المغرب الطريق لنهائي الكأس!

29 يناير 2017 الساعة 10:59 صباحا

أعرف ان الأعصاب مشدودة منذ عرفنا اننا سنواجه منتخب المغرب في دور الثمانية لكأس افريقيا ليس لأنها أقوي من غانا وأوغندا ومالي أبداً.. ولكن لأنها الحساسية العربية.. العربية ولأننا نردد دائماً عبارة "العقدة المغربية.. العقدة التونسية" منذ نكسة تونس عام 1977 في تصفيات كأس العالم 78 بالأرجنتين التي خسرها فريقنا 4/1 في استاد المنزه ثم بعد فوز تونس علينا في القاهرة عام 1987 بهدف نجيب الامام في تصفيات أوليمبياد سول .1988لكن المرحوم الكابتن محمود الجوهري رحمة الله عليه كان حكيماً وطلب أن يلعب مع منتخب تونس ودياً في تونس واستطاع فريقنا أن يفوز هناك 4/1 وألغي من قاموسنا عبارة "عقدة تونس".لم يعد هناك في عالم كرة القدم عبارة "عقدة كذا" بل الفوز دائماً للأفضل مع قليل من الحظ.مباراتنا مع المغرب الليلة أراها الطريق إلي نهائي الكأس ومن وجهة نظري أعتقد ان فريقنا لو فاز الليلة فإنه سيواصل انتصاراته حتي يحصل علي الكأس للمرة الثامنة بإذن الله.نحن نخشي المنتخب المغربي لكنني أؤكد لكم انهم في المغرب أكثر رعباً من المنتخب المصري فهم يحلمون في الحصول عليها للمرة الثانية في تاريخهم بعد أن حصلوا عليها مرة واحدة عام 1976 في اثيوبيا ونحن الذين ساعدناهم علي ذلك لأن مباريات الدور قبل النهائي كانت عبارة عن دوري من دور واحد طبقوا هذا النظام مرة واحدة ثم ألغوه بعد ذلك.وأود أن أناشد جماهيرنا الحبيبة انها مباراة في كرة القدم أي فيها فائز ومهزوم ولا مجال للتعادل من دور الثمانية وحتي النهائي.. فلو انتهي الوقت الأصلي بالتعادل يلعب الفريقان وقتاً إضافياً فإذا انتهي أيضاً بالتعادل يلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الفائز.ولهذا يجب أن نتحلي بالروح الرياضية ونتقبل النتيجة أياً كانت.. ان فزنا أذكركم سنكمل المشوار للنهائي وان خسرنا لا قدر الله فنحن أبطال القارة "7 مرات" وأصحاب كل الأرقام القياسية التي لا يستطيع أي منتخب أفريقي ولا حتي أوروبي تحقيقها.. سنخرج إلي الشوارع نفرح ونهلل بالفوز.. ولا قدر الله لو خسرنا سنجلس في البيوت نبحث عن الدفء دون الاستماع إلي ما يقال في استوديوهات التحليل لأنها أحياناً مستفزة!!
 
 
بقلم: محمود معروف
المصدر: الجمهورية

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة